أحْيَانا ً قـَدْ لا يَكُونُ الجـِدَار الفـُجَائِي هُوَ مَنْ هَاجَمَنـَا ,
بَلْ قـَدْ يَكُونُ صَدِيقا ً قـَدْ تـَرَبَّعَ عَلـَى قِمَّةِ قـُصُورنـَا ..
يَرْمِي بـِخـَنـَاجـِرهِ مِنْ أعْلـَى؛ عَلـَّهَا تـَسْقِط " بـِزَاويَةٍ مُنـَاسِبَة "
لِتـَفـْلِقـُنـَا إلـَى نِصْفـَيْن ِ مُتـَسَاويَيْن مِنْ الحُطـَام ِ وَ الشَّتـَات ..
يَموتُ النـِّصْفُ الأوَّل غـَدْرا ً, وَ الآخـَرُ ألـَما ً ..!
وَ هَلْ حَقا ً كُلُّ مَنْ يُفـْلـَق بـِتِلـْكَ الخـَنـَاجـِر يَمُوت ..؟
,’ تـَقـَدَّم بـِخـُطـْوَة لِلـْوَرَاء ’,
فـَلـَيْسَ كُلُّ تـَقـَدُّم ٍ لِلأمَام؛ فـَأحْيَانـَا ً نـَتـَقـَدَّم مِنْ الدَّاخِل لـَوْ تـَرَاجَعْنـَا خـُطـْوَة ً لِلـْخـَلـْف ,,
عِنـْدَمَا نـَجـِدْ الغـَدْر مِنْ أعَزَّ مَنْ نـُحِب ,
نـَحْتـَاج لِفـَتـْرَة الإنـْكِسَار؛ عَلـَّهَا تـُرَمِّم مَا تـَبَقـَّى مِنْ ذلِك التـَّحَطـُّم ,
عَلـَّهَا تـَبْنِي فِينـَا مَا لـَمْ تـَبْنِيهِ شَخـْصِيَّاتـُنـَا مِنْ قـَبْل ,
عَلـَّهَا تـُقـَدِّمُنـَا لِلأمَام لـَوْ تـَرَاجَعْنـَا خـُطـْوَة ,
نـُرَاجـِع, نـَبْنِي, وَ نـَتـَزَوَّد بـِمَزيد ٍ مِنْ الثـِّقـَةِ لِمُوَاجَهَةِ الحَيَاة ,,
عِنـْدَمَا نـَجـِد الجـِدارَ الفـُجَائِي عَدُوا ً يَظـْهَرُ لـَنـَا فِي كُلِّ جـِهَةٍ مِنْ وَاجـِهَاتِ حَيَاتِنـَا ,
فـَإنـَّنـَا حَتـْما ً سَنـَحْتـَاج لِخـُطـْوَة ٍ لِلـْوَرَاء, تـَقـِينـَا مِنْ الاصْطِدَام بـِهِ وَ إيلام ِ رُؤُوسِنـَا أوْ حَتـَّى قـُلـُوبـِنـَا ,,
تـَرَاجَع خُطـْوَة لِلـْوَرَاء, لأنـَّهَا سَتـَكُونُ الدَّافِع لِلخـُطـْوَة الـَّتِي تـَلِيهَا ,,
وَ الـَّتِي " قـَد " تـَكُونْ خُطـْوَة ً لِلأمَام ,,
أوْ " قـَد " تـَكُون مَحَطـَّة ً تـَقِفْ فِيهَا طـَوَالَ حَيَاتِكَ دُونَ حَرَاك ,,