يوشكُ؛ أن يَرحلَ!

أي أُخيَّ؛
- رعاكَ؛ الرّحمنُ الحيُّ -

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! Goldenstarsanim7nm

الأيّـــامُ؛

هي أعمارُنا.

إذا انقضت؛ فلا تعودنّ أبداً!

أيّامٌ قلائل وينصرمُ شهرُ الصِيّامِ!

مُنذ أيّام كُنّا نستقبله؛ وها نحنُ اليومَ نوشك أن نودّعه!

فما أعجل الأيّام!

وما أسرعَ انقضاءَ الأشهر!

ونحنُ بين هذا وذاك؛

حريٌّ أن نُحاسب أنفسنا.

ماذا قدّمنا فيما مضى من شهرنا؟

تُرى؛ ما حَوت صحائفهُ التي ( طُويت )؟!

نسألهُ تعالى؛ القَبولَ ،
والعَفوَ والغُفران.

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! Goldenstarsanim7nm

ها هُنا؛

- هُديتُُمُ الخيرَ أبداً -

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! Thekr

بمنّ ربّنا العليّ القَدير.

مَوضوعٌ؛ في ذاتِ الشّانِ.

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! Iwillbethere-anim1new

يوشكُ؛ أن يَرحلَ!

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! U11P_zCMbu5SfTG

لقد أصبح هزيلاً .. بعد أن كان سميناً!

لقد رَقّ عظمه !

وضعُف بدنه !

ولم يتبقّ منه؛ إلاّ مثل الصَّـبــ .. ـابة!

باتَت أيّامهُ مَعدودةٌ!
وأوشكَ على الرّحيل!

أتُراهُ في الـنَّزْع ؟!

لا ..

أتظنّهُ يلفظُ أنفاسَه ؟!

ليسَ بعدُ ..

إلاّ أنه يوشك على الرّحيلِ .. ويُؤذِن ب الْ
( وداعِ )!

فَ ( أيّ ) شيء عَمِلْت لِوداعه ؟
وأيّ زادٍ هيأتَ لِرحيلهِ ؟

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

أيَرحلُ؛ وأنتَ تَنظُر ، ولا تُحرِّك ساكناً ؟

أيودِّعكَ؛ وأنت عنه لاهٍ ؟!

ما هذا وَداع من أطلت مُعاشرته؟!
كلا .. ولا ذاك بِ تَوديع الصّاحبِ!

ذلكُم هو رمضان؛ الذي أنت فيه.
وتلك كانت صِفات التقويم؛
الذي طويته أو تكاد تطويه !

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

أما كنت أمس في أوّل شهر الله ؟
أمَا كان التقويم أوّل الشهرِمليئاً بالأوراق ؟
أمَا نَزعته ورقة ورقة ؟

أيا صاحِ ! إنما كُنت تَنْتَزِع أيام عُمُرك !
وتطوي سِنِيّ حياتك!

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

هَذا التّقويمُ قد انتهى!
والشهرُ قد انصرم!

فَ ماذا أودعته ؟
وأيّ شيء استودعته ؟

أيا صاحِ ! أتُراه شاهداً لك أو عليك ؟
أكُنت غافلاً فيه أم كُنت يَقِظًا ؟

أأودعته إحساناً أو إساءةً ؟

أودّعته بِ توبة واستغفارٍ .. أو بِزيادة ذنوبٍ وآثام ؟

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

لقد تصرّمت أيام عُمُرك!

قال عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ رَضي الله عنه في خُطْبته:
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ ،
وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا ،
وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْهَا إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَا ، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ .

( رواه مُسلم ).

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! W6w_200505201629065997abc5f0fb

يا مَن يعد غداً لِ ( توبته ) ... أعلى يَقين من بلوغ غَدِ ؟
المرءُ في زللٍ على أمل ... ومَنية الإنسان بِ ( الرَّصَدِ )!
أيّام عُمرك كلّها عددُ ... ولعلّ يومك آخرُ العددِ

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! Line

انتهى.
واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! 03c89c40fc

.

أيا صاحِ ! أتُراه شاهداً لك أو عليك ؟
أكُنت غافلاً فيه أم كُنت يَقِظًا ؟

أأودعته إحساناً أو إساءةً ؟

أودّعته بِ توبة واستغفارٍ .. أو بِزيادة ذنوبٍ وآثام ؟

يوشكُ؛ أن يَرحلَ! AA