بين الحياة والموت
** هناك من يحبطنا كثيرا ..
** ويعلق الجرس أمامنا باستمرار ..
** ويشعرنا بالكثير من العجز ..
** ويدفعنا إلى الانكفاء على الذات ..
** ويدعونا إلى اعتزال عباد الله ..
** وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الحياة ..
** والتحول -- بعد ذلك -- إلى جماد ..
** وإلى قلب ( مثقوب )..
** ونفس ( شاحبة )..
** وإحساس ( ميت )..
** وكأن الحياة لا تستقيم إلا إذا ..
** أوصدنا ( النوافذ )..
** وخنقنا ( الأنفاس )..
** وقاطعنا العالم .. بكل ما فيه .. ومن فيه ..
** وعلى العكس من ذلك ..
** فإن هناك من يملأون حياتنا بالبهجة ..
** ويطلقون سراح مشاعرنا ..
** وأحاسيسنا ..
** وغرائزنا ..
** ويشجعوننا على التفلت .. والانعتاق ..
** والانغماس في مختلف أوجه اللهو ..
** والاستمتاع بكل مباهج الدنيا ..
** والتخلص من الخوف ..
** ومن الحصار ..
** ومن التعب النفسي ..
** ومن الجفاف الحسي المتناهي ..
** وعلى الارتماء في أحضان الليل ..
** والاستمتاع بكل ما لذ وطاب ..
** وإسقاط كلمة ( لا )..
** من كل قواميس العالم .. وسجونه ..
** والبحث عن الحياة .. أكثر فأكثر ..
** وهناك من يفتح لنا نافذة ..
** ولكنه يغلق أمامنا بابا آخر ..
** ويحرك في دواخلنا كل كوامن القدرة .. والعطاء ..
** ويحارب فينا ( العبث )..
** والهرب من المسؤولية ..
** واستمراء حياة الليل .. ومصادر الراحة اللامسؤولة ..
** ويقتل فينا كل دواعي الفرح ..
** ويحل محلها .. كل ما يدفعنا إلى الحياة الجادة ..
** وإلى المستقبل الطموح ..
** ويستنفر فينا .. كامل قوانا المخبوءة .. أو الميتة ..
** لكي نعيش حياة أخرى ..
** من نوع آخر ..
** نوع لم نخلق له ..
** ونوع لا نقدر عليه ..
** ونوع لا نشعر بالمتعة فيه ..
** ونوع يصادر فينا لحظات جميلة .. وغائمة ..
** فإذا نحن رفضنا ذلك ..
** فإننا سنبحث عن أنفسنا ..
** بعد كل ذلك فلا نجدها ..
** ونبحث عن مستقبلنا ..
** فلا نعرف كيف نصل إليه ..
** فلا نجد فينا رمقاً يتحرك ..
** وبين هؤلاء وأولئك ..
** نعيش حالة من التشرد والعذاب ..
** ومن القلق .. والتوجس ..
** ومن الأمل .. والألم ..
** ولا نعرف .. ماذا نفعل ..
** ولا .. إلى أين نتجه ..
** ولا .. كيف نعيش هذه الحياة وتلك ..
** لتمضي بنا الأيام ..
** وتتهاوى الأحلام ..
** وندخل موجة من الاكتئاب .. ولا نخرج منها ..
م/ن