الكَــنغـر
حيوان ذو فرو ، يقفز على قدميه الخلفيتين. تعتبر حيوانات الكنغر أكبر الأفراد من حيث الحجم في مجموعة الثدييات التي يطلق عليها الثدييات الجرابية. لإناث هذه الحيوانات كيس أو جراب على البطن تضع فيه الوليد الذي يكون حجمه صغيرا جدا ، ويكتمل نموه في هذا الجراب
موطنه:
يعيش الكنغر في أستراليا فقط وفي الجزر القريبة منها
الوصف
الكنغر الأحمر والرمادي هما أشهر أفراد فصيلة الكنغر. ينمو الكنغر الأحمر والرمادي بدرجة أكبر قليلا من كنغر اليورو، ويصل طول معظم الكنغر الأحمر والرمادي الى نحو 1.8 متر بينما يصل الوزن الى 45 كجم ، ولكن ذكر الكنغر الأحمر قد ينمو حتى يصل طوله الى أكثر من مترين، ويزيد وزنه عن 70 كم ، وتمتاز الاناث بأنها اصغر كثيرا من الذكور
ورأس الكنغر صغير يشبه رأس الأيل وله مقدمة مدببة، كما أن فيه أذنين كبيرتين منتصبتين لأعلى يمكن أن يديرهما من الخلف للأمام . ويغطي جسم الكنغر فراء قصير ذو ألوان تختلف حسب النوع. ولون فراء معظم الأنواع إما أن يكون بنيا أو رماديا. وربما يختلف لون الفراء لأفراد النوع الواحد. ومثال ذلك ذكر الكنغر الأحمر، فإن لون فرائه إما أن يكون أحمر أو رماديا، أما الإناث فإن لونها يكون أزرق رماديا
بماذا يمتاز الكنغر
يمتاز الكنغر بأن له أرجلاً خلفية قوية وكبيرة بينما تكون الأرجل الأمامية صغيرة، وينمو ذيل الأنواع الكبيرة الحجم الى أكثر من 90 سم طولا. ويستخدم الكنغر ذيله ليحافظ على توازنه أثناء القفز، وكذلك لكي يدعم نفسه أثناء الوقوف لأعلى ، أو عندما يمشي على ارجله الأربع. وعندما يقفز الكنغر فإنه يستخدم رجليه الخلفيتين فقط اللتين تنحركان معا في وقت واحد. ويمكن للكنغر كبير الحجم أن يجري بسرعة 64 كم/ساعة للمسافات القصيرة، كما يمكن له أن يقفز فوق الحواجز التي يكون ارتفاعها 1.8 متر
الكنغر الاحمر:
يعيش هذا النوع عادة مدة تتراوح بين 6 و 8 سنوات في بيئته الطبيعية. واذا استثنينا حياة الاناث مع صغارها فان هذا النوع يعيش أغلب وقته وحيدا. ولكن عدة مئات من الكنغر الأحمر تعيش في مجموعة، وذلك في حالة ندرة الماء والغذاء. ويبقى الكنغر الأحمر في حالة راحة أثناء النهار، ويبحث عن الطعام أثناء الليل وذلك في فصل الصيف. ولكن في الأشهر الباردة يتغذى أثناء النهار
يتزاوج الكنغر الأحمر على مدار السنة ما عدا الفترات التي يندر فيها الغذاء والماء . تضع الأنثى بعد شهر من التزاوج صغيراً واحدا في جرابها البطني – اذا لم يوجد في الجراب صغير في عمر متقدم. يبلغ طول هذا الوليد نحو 2.5 سم، وتكون العينان والأذنان والأرجل الخلفية غير متطورة. وعقب الولادة مباشرة يزحف الوليد ليدخل الجراب البطني للأم. وهناك يلصق نفسه بالحلمات ليرضع من لبنها. ويمكن للأم أن تحمل من جديد خلال أيام قليلة بعد الولادة. ولكنها لا تضع أي صغير جديد الا بعد أن تترك الصغار السابقة الجراب البطني. وغالبا ما يكون هذا بعد مرور ستة أشهر من الولادة، ثم يعود مرة أخرى الى الجراب في حالة احساسه بالخطر. ولكنه يترك الجراب بلا عودة بعد نحو ثمانية أشهر. خلال يوم يمكن للأم أن تضع صغيرا جديدا ليحل محل الصغير الذي كان في جرابها
الحماية من الإنقراض
يوجد الكنغر في يومنا هذا بأعداد كبيرة جداً، بعد أن أخذت أعداده في التناقص نتيجة لصيده ، أما اليوم فإن كل ولايات استراليا قد سنت قوانين خاصة لحماية مستقبل هذه الحيوانات. ولا تتفق السلطات حول مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه الكنغر على توفير الحشائش للأغنام والأبقار. وقد أوضحت الدلائل على أن الكنغر أدى الى حدوث اختلافات بسيطة في أعداد القطعان التي يمكن دعمها. ويبدو أن الكنغر كبير الحجم أصبح في مأمن من الانقراض، خصوصا بعد وضع سياسات خاصة لكل ولاية من ولايات استراليا، تتعلق بصيد هذا الحيوان وزيادة أعداد الحدائق العامة. أما الكنغر صغير الحجم من الفصيلة نفسها، فهو أكثر عرضة للاصطياد
الكانجارو
هو آية من آيات الله في خلقه فإن الله خلق الحيوانات منها ما يمشى على أربع مثل معظم الحيوانات ومنها ما يمشى على رجلين مثل الطير والإنسان. والكنغر حيوان استرالى المنشأ والمعيشة ينتمى إلى أسرة لا تضم سواة أما أنواعه فهى كنغر الشجرة وفأر الكنغر والولب أو الكنغر الصغير.
ويتميز كنغر الشجرة بتساوي طول القدمين الإمامين مع القدمين الخلفيين. أما معظم أنواع الكنغر الأخرى فأرجلها الأمامية قصيرة جداً مقارنتاً بأرجلها الخلفية وعلى ذلك فلا يسير عليهما بل يستخدمها للاتكاء عليهما فقط عند تناول طعامه.
والكنغر لا يتحرك ماشيا أو جاريا ولكنه يقفز تصل قفزاته أحيانا ثلاث أمتار واتساعها ثمانية أمتار وتصل سرعته إلى تسعين كيلو متراً في الساعة. وكأن الله العظيم يريد منا أن نتأمل قدرته اللانهائية على خلق الإشكال والأنواع فلقد خلق القصير والطويل الرفيع والثمين، السريع والبطئ الذي يمشى والذي يجرى والذي يقفز والذي يطير والذي يسبح وما بينهما فقد خلق كل شئ من كل لون وجنس ونوع ولم يقتصر خلقه على نوع واحد بل من كل جنس عديد من الأنواع وعديد من الأشكال وكل التطورات فإن كانت مخلوقات الكون من صنع الطبيعة فما هي الحاجة لتنوع الأشكال الأشكال وكل التحورات . يأكل الكنغر الأعشاب من السهول والأدغال ومناطق الأشجار الكثيفة.
أما الآية الآخرى فى هذا الكائن فهى تكاثره ونسلة. فأنثى الكنغر تتناسل ما بين شهور أكتوبر وديسمبر. فترة الحمل قصيرة جداً لا تتجاوز الثلاثة والثلاثين يوماً فى حين أن حمل النعجة مثلا خمسة أشهر قبل حلول الوضع بأربع وعشرين ساعة تبدأ الأنثى بلحس قوى من لسانها لتنظيف الجراب البطنى المحتوى على أربع حلمات وبلسانها أيضاً تلثم الخط البطنى الذى يبدأ من فتحة خروج الصغير والذى ينتهى عند الجراب فياترى من علمها هذا السلوك العجيب وما أدراها أهمية النظافة لهذا الوليد الضعيف.
وعندما تحين ساعة الولادة تتكئ الأنثى بظهرها على مسند وتبدو كما لو كانت تجلس وتضع ذيلها بين أرجلها وهنا تبدأ ظاهرة خارقة للعادة وهى ظهور جنين قرمزى اللون طوله 2.5سم ووزنه عدة جرامات خالى تماما
من الوبر لم يكتمل نموه بعد أعمى وأصم وذو أطراف غير مكتملة النمو يشبه الدودة. يبدأ هذا الجنين الغير مبصر باستعمال عضلاته الضعيفة ووحيدا دون مساعدة من أحد أو حتى من أمه فى اتباع الخط الذى لسمته أمه من قبل وصولاً إلى جيبها أو جرابها حيث يسقط داخله فإذا به يستدير فى كل اتجاه حتى يعثر على حلمات أمه المنتفخة بحليب الحياة أى اعجاز هذا فمن علم هذا الكائن هذا السلوك العجيب ومن أهداه إلى طريقه وهو لا يسمع ولا يرى إن كان ذلك من صنع الطبيعة كما يدعي الطبيعيون والملحدون فما هى حاجة الطبيعة إلى الاستعجال بإخراج هذا الجنين ليكتمل نموه خارج رحم أمه ما الحاجة إلى ذلك فكيف تهتدى هذه الخلايا التى بدون أطراف وبدون سمع ولا بصر إلى الاهتداء إلى طريق طويل مقارنة بحجم أمها إلى الجيب الذى سوف تقضى فيه فترة حضانتها وإلى الحلمات التى سوف تمدها بالغذاء لتكمل النمو. إنه معجزة من معجزات الخالق وكأنه يريدنا أن نتأمل وندرك قدرته فلو خرج جنينا مثله من رحم الإنسان لما استطاع أن يعيش وينمو فكيف رغم كل ما لدى الإنسان من علم وتكنولوجيا وطب ودراسات وامكانيات قد تحاكى بها رحم الأم.
فالتقدم العلمى الذى وصل إليه الإنسان حتى الآن عجز عن حضانة الجنين إلا داخل رحم أم فأطفال الأنابيب التى نسمع عنها ما هى إلا عملية اخصاب للبويضة باستخدام حيوان منوى فى ظروف صناعية خارج الجهاز التناسلى للأم إذا كانت هناك مشاكل تحول دون ذلك ثم يأخذ الطبيب وباستخدام تكنولوجيا عالية للغاية الزيجوت ليوضع مرة أخرى داخل رحم الأم. فكيف لجنين الكونغارو أن ينمو خارج رحم أمة ففى هذا الجراب ولمدة ثمانية شهور يمضى الصغير رحلتى طفولته ومراهقته ويصبح الجراب مكان إقامته الرئيسى.