انفصام الشخصية
هو اضطراب نفسي "عقلي" شديد يميز بتفكك فى ظائف الشخصية و الانسحاب من الواقع وعدم تناسق الوظائف النفسية مع إضطراب فى التفكير و الادراك و المشاعر و الارادة.
ولا يصاب المريض فيه بانقسام في الشخصية، او ان المريض له شخصيتان كما يتخيل الكثيرن بل عادة ما يعاني المريض من التوهمات او الاهلاسات أو التفكير الغير طبيعي. و هو داء مزمن يحتاج المريض فيه لان يخضع لعلاج طوال فترة حياته. الوبائيات: يظهر سنويا 2-4 حالات فصام لكل عشرة الاف شخص. وينتشر تقريبا في 1٪ من السكان في كل الاعمار. تتساوى الاصابة بين الرجال والنساء تقريبا، و قد يصاب الانسان بهذا المرض في أي عمر و لكن الفترة التي تكثر فيها حالات الاصابة هي سن الخامسة عشرة حتى الثلاثين.
الاسباب
الإصابة الدقيقة غير معروفة حتى اللآن، و لكن الأبحاث وجدت أن الاصابه بهذا المرض ترتبط بعدد من العوامل الوراثية و البيئية و غيرها، و وجودها في شخص معين يعني ارتفاع احتمال إصابته بالمرض ولكن ليس بالضرورة، و من هذه الاسباب:
1 - العوامل الوراثية: اظهرت الدراسات ان وجود واحد من الأبوين (أو أي من الأقارب الدرجة الأولى) مصاب بالإنفصام يزيد من خطر إصابة الأبناء به بنسبة 10٪، و في حال كان كليهما مصابين فإن النسبة ترتفع إلى 40٪.
2 - عوامل تتعلق بالأم: سوء التغذية عند الأم الحامل أو إصابتها بالتهابات فيروسية معينة أثناء الحمل أو حصول مشاكل أثناء عملية الولادة، فقد دلت بعض الدراسات على ارتفاع نسبة ظهور الفصام عند المواليد الذين تعرضوا لرضوض او نقص اكسجة ولادية قد يسبب ازدياد خطر إصابة المولود بالإنفصام لاحقا.
كما وجدت دراسات أخرى أن الأطفال المولودين في فصل الشتاء أكثر عرضة للإصابة بانفصام الشخصية.
3 - اضطرابات الشخصية:. يظهر الانفصام على ارضية الشخصية الفصامية في 30٪ اضطرابات الشخصية الاخرى، و يظهر الفصام عند 15٪ من الشخصيات الانطوائية
قد نجد إضطراب شخصية عند اقرباء الفصاميين، ويشاهد النمط النحيف والعضلي للمرضى اكثر من النمط المستدير الممتلئ.
4 - عوامل بيئية: هناك عدد من الدراسات التي تعزو الفصام لاضطرابات في البيئه لكنها غير مثبتة
5 - عوامل أخرى: من الصعب ايجاد علاقة ثابتة بين ظهور الفصام و أحداث الحياة المؤلمة فمع أنه من الشائع ظهور الأعراض النفسية الحادة بعد الحوادث المؤلمة، لكن العلاقة السببية بينهما ليست اكيدة، و لكن قد يكون هذا الرض أو الحادث هو الشرارة الى فجرت الاستعداد للمرض.
الأعراض والعلامات
قد تعزى أعراض الإنفصام ألي إضطرابات نفسية آخرى، و لا يوجد عرض معين يمكن أن يدل بشكل حصري عليه.
عادة ما تبدأ الأعراض بالظهور في العقد الثالث من العمر (العشرينات) في الرجال، و في أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينات في النساء.
تقسم الأعراض والعلامات إلى ثلاث أقسام:
اولا: اضطرابات التفكير: وهو الاضطراب الاساسي في الفصام، و قد تولد هذه الأعراض مع بعض المرضى، وتشمل ما يلي:
- صعوبة في استيعاب المعلومات و تحليلها
- صعوبة في التركيز و نقص الانتباه
- مشاكل فى الذاكرة
ثانيا: أعراض موجبة الأعراض الإيجابية: أعراض تعكس زيادة أو فرط أو تشويش النشاط الطبيعي للشخص، مثل:
- وهام: اعتقاد أو تصور منافي للمنطق أو للواقع
- هلس: إدراك حسي دون منبه خارجي، مع رسوخ الاعتقاد بوجود هذا المنبه، جميع الحواس قابلة لهذا الاضطراب، وأكثر الهلوسات حدوثا هي السمعية (مثل سماع أصوات غير موجودة) و والبصرية (رؤية اجسام غير حقيقية)
ثالثا: أعراض سالبة سلبي الأعراض: وهي أعراض تتميز بإضمحلال أو تراجع أو غياب خصائص التفكير الطبيعي، مثل:
- فقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية
- عدم إظهار أي مشاعر
- فقدان أو تراجع القدرة على التخطيط أو القيام بالمهام اليومية للمريض
- الرغبة في العزلة و الابتعاد عن الناس
- فقدان الدافعية في الحياة
أمثل علي أعراض آخرى:
اضطراب التعبير عن الافكار:
. يعني المرضى من صعوبة ف يالافصاح عما يجول فى الذهن من افكار في حال الملف يبدا الخلل من تفك بسيط فى الافكار و ينتهي فياللاترابط او انعدام الترابط التام بين الافكار
صعوبة ايجاد المعنى بسهولة او الاسهاب، امتزاج الواقع بالخيال او بالاتهومات في نشاط الحياة اليوميو، استخدام التفكير التجريدي الحرفي للكلمات.
غموض التفكير حيث يكون الكلام متداخلا له بداية وقد يكون لا يؤدي الى نهياة، اللعب بالالفاظ، فقر الافكار الشديد، قد يضع المريض الاسباب محل النتائج او بالعكس، اوالتكلم لالاغاز او الاجابة عنالسؤال بسؤال اخر، قد نجد في بداية الحالة تطاير في الافكار.
اضطراب في مجرى التفكير: الذي قد ياخذ الاشكال التالية:
توقف التفكير او حصار التفكير.
تباطؤ التفكير.
ضغط الافكار وصعوبة التعبير عن مكنونات الفكر.
المواربة: البدء بالرد بشكل منطقي، و الابتعاد فيما بعد اكثر فاكثر عن نقطة البداية.
المواظبة: ترديد فكرة مرارا وتكرارا.
توهم التحكم وبالافكار او ملكيه الافكار
سحب الافكار اقتراحات للسرقة الافكار: توهم المريض ان افكاره قد مزعت وسحبت من راسه فيشعر بالاخواء الفكري وهذا يؤدي الى شعوره بفراغ ذهنه م الافكار.
اذاعة الافكار: يتوهمالمريض ان افكاره تذاع على الملأ، وان الاخرينيعرفون افكاره مما يؤدي الى الشعور بالذعر و الخوف الشديد.
التشخيص
لتشخيص المرض، يطلب الطبيب عادة التاريخ المرضي و النفسي للمريض، فحص سريري، و تحليل نفسي، و من ثم مقارنتها بالمعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية) أو غيرها من المعايير المعروفة.
العلاج
يعتبر المرض مزمنا، لذا فهو يتطلب علاجا مدى الحياة، حتى عند زوال الأعراض.
يعتمد العلاج على الأدوية (مضادات الذهان) مع العلاج النفسي تحت اشراف أخصائي. قد تحتاج بعض الحالات إلى الإدخال إلى المستشفى للمراقبة الحثيثة.
العقاقير
مضادات الذهان مثل: كلوربرومازين، فلوفنازن، هالوبردول، ترفلوبرازين، وزكلوبنثيكسول، كلوزابين، اولانزابن، كيوتيابن، زيبرسيدون، اريبيبرازول، رسبردون و غيرها
التعايش
التعايش مع مرض يعد مثل الانفصام تعد تحديا للمريض و لعائلته، و من الطرق التي يمكن للمريض اتباعها:
- احرص على الالمام بالمرض و أعراضه
- تعلم وسائل كرق و الاسترخاء و محاربة الضغوطات النفسية
الوقايه
لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من المرض، و لكن اثبتت الدراسات أن العلاج السريع في المراحل المبكرة للمرض تساعد في سيطرة أكبر على المرض و تجنب المريض أي مضاعفات محتملة.
أما بالنسبة للاشخاص المعرضين لخطر الانفصام، فينصح بالابتعاد عن عوامل الخطر كلها، مثل الضغوط النفسية، المخدرات و الأدوية المحفزة للجهاز العصبي، و الحرص على نيل قسط كاف من الراحة.
المضاعفات
من مضاعفات المرض:
- الانتحار
- ممارسات ضارة بالجسم مثل احداث جروح
- اكتئاب نفسي
- حصول ادمان الكحول أو العلاجات الموصوفة
- تدهور الوضع الاجتماعي و المهني للمريض و تفطكك اسرته