يُعرف مرض هشاشة العظام انه مرض يصيب النساء في سن اليأس اي بعد انقطاع الدورة الشهرية، ولكن يُلاحظ في السنوات الاخيرة ارتفاع الوعي لدى النساء،
حول مرض هشاشة العظام وهن يتخذن جميع التدابير لكي لا يصبن بهذا المرض من الفحوصات اللازمة واكتشاف المرض مبكرا.
لدى الرجال الوضع مختلف كليا فثلث الذين يتوجهون لقسم العظام للعلاج من كسر في الورك هم رجال وعلى الرغم من نسبة الوفاة نتيجة للكسور لدى الرجال هي اكثر منها لدى النساء. فمن بين كل عشرة رجال هناك رجل واحد قد يُصاب بمرض هشاشة العظام بعد جيل الـ 65 وان حوالي الـ %20 من نفقات علاج الكسور في الولايات المتحدة تُنفق على علاج مرض هشاشة العظام لدى الرجال.
ما هي العوامل المسببة لهشاشة العظام:
1. انخفاض بكثافة العظام :كثافة العظام تُحدد بواسطة عدة عوامل وراثية وبيئية، فكثافة العظام لدى أبناء لآباء عانوا من هشاشة العظام أقل من الذين آبائهم لم يعانوا من هشاشة العظام، كما وأن الرجال الذين تعرضوا لكسور متكررة هم مُعرضون اكثر من غيرهم للإصابة بمرض هشاشة العظام في الكبر.
2. نسبة الهرمون الذكوري :إنتاج الهرمون ألذكوري التستستورون لدى الرجل بشكل طبيعي ضروري لتطور طبيعي للهيكل العظمي، فالرجال الشباب الذين ليس باستطاعتهم إنتاج هذا الهرمون، بسبب مرض معين لن يحصلوا على كتلة عظام الأمثل بعد مرحلة البلوغ. وكبار السن من الرجال الذين يعانون من البروستاتا الخبيثة ويتلقون العلاج للتخلص منها فان العلاج يساهم بفقدان العظام بسرعة كبيرة.
3. الوزن :الرجال الذين يعانون من السمنة العالية لديهم كثافة عظام عالية، فعندما يقومون في انقاص وزنهم بشكل كبير نتيجة لمرض أو نظام غذائي صعب تزيد احتمالات خسارتهم لكثافة العظام.
4. التدخين وشرب الكحول :التدخين بكثافة أي ما يعادل 10 سيجارات يوميا يسبب خسارة أسرع لكثافة العظام ويضر في تجديدها، كما وأن شرب الكحول بشكل متواصل يُسرع عملية خسارة العظام ويُلحق الضرر في بنائها، مثلا الرجال الذين يشربون يوميا ما يعادل 3 كاسات ويسكي يُعرضون صحتهم للخطر.
5. الأمراض والعلاجات :معظم الرجال الذين يعانون من هشاشة العظام ويأخذون أدوية للعلاج التي ممكن أن تضر بعظامهم.
حالات إضافية ممكن أن تؤدي إلى هشاشة العظام عند الرجال:
• ضعف في مستوى الهرمون الذكوري
• استخدام أدوية من عائلة الإستيرويديم
• الفشل الكلوي
• أمراض الجهاز الهضمي
• مرض الكبد
• الإفراط في نشاط الغدة الدرقية
• الأحجار في المسالك البولية الناتجة عن إفراز مفرط للكالسيوم في البول
• استخدام الأدوية لمنع النوبات
• أمراض الرئة المزمنة
• الراحة في الفراش لفترات طويلة
• التهاب المفاصل
• المرضى بعد زرع الأعضاء
• بعض الأمراض الخبيثة
• يحدث كسر الورك جراء السقوط بشكل متكرر أكثر لدى الرجال ،الذين لديهم مشاكل في توازن في جسدهم الناتج عن عدم الاستقرار بالمشي وضعف في قوة العضلات.
عملية تشخيص هشاشة العظام لدى الرجال :
لا يوجد لدى الرجال في سن اليأس فترات زمنية محددة التي خلالها تزيد نسبة الخطورة بالإصابة بهشاشة العظام لذا عليهم أخذ التدابير وعمل تشخيص مُبكر وخاصة عند التعرض لكسور أو تناول أدوية التي من ممكن أن تضر بالعظام أو عندما نلاحظ أن هناك انخفاض بكثافة العظام عند تصوير أشعة رينتجين. ففي تلك الحالات يجب أخذ الحيطة وعمل فحوصات لكثافة العظام بواسطة جهاز dxa، الذي يعمل على استخدام أشعة فوطون لفحص كثافة العظام وإذا أظهر الفحص أن هنالك انخفاض في كثافة العظام بنسبة %25 فوق المعدل لدى الشباب البالغين ،فعليهم عمل فحص لتشخيص سبب هشاشة العظام والمواصلة في العلاج.
كيف تمنع الإصابة بهشاشة العظام ؟
تُبنى العظام في فترات النمو والبلوغ ويحافظ عليها على مدى الحياة، وللحفاظ عليها يجب ممارسة النشاط الرياضي، التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم، الامتناع عن التدخين وشرب الكحول من اجل الحفاظ على كثافة العظام ومنع خسارتها خلال حياتك.
نمط الحياة العصرية يُقلل من إنتاج فيتامين (d) في الجلد ،لذلك فمن المهم الحصول على فيتامين d بشكل إضافي وخاصة في سن الشيخوخة مما يقلل الطاقة الإنتاجية في الجلد.
علاج هشاشة العظام :
أجريت القليل من الأبحاث الإكلينيكية، لاختبار مدى فعالية عدد قليل من العلاجات بالأدوية التي تمت على بعض الرجال فكان هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تناسب الرجال.
العلاج بالأدوية من عائلة البيسفوسفنتيم -الفوسالن، يمنع من انكسار العظام وبذلك يحسنوا من كثافة العظام وأيضا العلاج بدواء الكلتسيطونين، وهو هرمون يمنع انكسار العظام ويناسب الرجال.