أَشْجَار تَسَاقَطَت أَوْرَاقَهَا طَوَال الْعَام وَ قَد آَن الْأَوَان إِنَبَاتِهَا
][ شَجَرَة الْتَّقْوَى ][
فَالصَّوْم يَحْفَظ عَلَى الْقَلْب و الْجَوَارِح
صِحَّتِهَا و يُعِيْد إِلَيْهَا مَا اسْتَلَبَتْه الْشَّهَوَات
فَهُو اكْبَر عَوْن عَلَى الْتَّقْوَى فَاحْرِص أَن يَكُوْن صَوْمِك
صَوْم عَن الْنَّظَر إِلَى مَا لَا يُحِب الْلَّه
فَكُل الْذُّنُوب مَبْدَأَهَا مِن الْنَّظَر
صَوْم عَن سَمَاع الْفُحْش أَو الْغَيْبَة أَو الْنَّمِيْمَة
صَوْم لِلْسَان عَن الْكَلَام فِى غَيْر ذِكْر الْلَّه عَز وَ جَل
أَشْجَار تَسَاقَطَت أَوْرَاقَهَا طَوَال الْعَام
][ شَجَرَة الْجُوْد ][
شَجَرَة تُنْبِت فِى تُرْبَة الْإِيْمَان
و يَزْدَاد نَمَاؤُهَا فِى رَمَضَان
إِن الْجَمْع بَيْن الصِّيَام و الْصَّدَقَة مُوَجِّب لِلْجَنَّة
فَفِي صَحِيْح الْمُسْلِم
(( مَا اجْتَمَعَت فِى امْرِئ إِلَا دَخَل الْجَنَّة ))
و لِتُنْبِت هَذِه الْشَّجَرَة :
1- قُم بِعَمَل حَصَّالَة فِى الْبَيْت وَضَع فِيْهَا مَع الْأَوْلاد الْصَّدَقَة
وَ شَجَّع أَفْرَاد أُسْرَتِك عَلَى ذَلِك
2- اطْلُب مَن اهْلَك إِعْدَاد بَعْض الْطَّعَام وَ قَدَّمَه إِلَى الْفُقَرَاء
وَ احْرِص عَلَى ذَلِك بِنَفْسِك
3- احْضُر هَدَايَا لِجِيْرَانِك وَ أَقَارِبِك وَ أَصْدِقَائِك
بِمُنَاسَبَة رَمَضَان وَ لْتَكُن مِن الْتَّمْر مَثَلا
4- لَا تَنْس أَن الْكَلِمَة الْطَّيِّبَة صَدَقَة
فَلَا تَحْرُم نَفْسَك مِن أَجْرِهَا الْعَظِيْم طَوَال شَهِر رَمَضَان
أَشْجَار تَسَاقَطَت أَوْرَاقَهَا طَوَال الْعَام
][ شَجَرَة الْذِّكْر ][
هِي شَجَرَة جُذُوْرُهَا فِى الْقَلْب وَ فُرُوْعِهَا تَمْتَد إِلَى عَنَان الْسَّمَاء
وَ شَهَر رَمَضَان وَ هُو شَهْر الْذِّكْر
وَ ذَاكِر الْلَّه فِى رَمَضَان مَغْفُوْر لَه بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى
فَلَا نُحْرَم أَنْفُسَنَا مِن زَرْع شَجَرَة الْذِّكْر فِى قُلُوْبِنَا
و قَد وَرَد عَن مُعَاذ بْن جَبَل رَضِى الْلَّه عَنْه أَنَّه قَال :
إِن أُخَر كَلَام فَارِقَت عَلَيْه رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم
أَن قُلْت أَي الْأَعْمَال أَحَب إِلَى الْلَّه قَال :
(( أَن تَمُوْت و لِسَانُك رَطْب بِذِكْر الْلَّه ))
رَوَاه ابْن مَاجَه