أثبتت دراسات حديثة أن تناول الكرز الحامض أفضل من دواء الأسبرين
في تخفيف الالتهابات وتقليل إصابة الإنسان بأمراض جهاز القلب الوعائي والأمراض المزمنة الأخرى كالتهاب المفاصل وداء النقرس والسكري.
وأوضح الباحثون في جامعة ميتشيجان الأمريكية أن العناصر الكيميائية التي تكسب الكرز الحامض لونه الأحمر المميز قد تقدم
حماية مضادة للأكسدة أفضل من المضافات التجارية المتوافرة من فيتامين E.
وتبين في الدراسة التي نشرتها مجلة "المنتجات الطبيعية" التابعة لجمعية الكيمياء الأمريكية
أن المركبات النشطة في الكرز التي تعرف باسم "آنثيوسيانين" تمنع إصابة الخلايا بالتلف التأكسدي المتسبب عن ذرات الأكسجين
والراديكلات الحرة تماماً كالمركبات الموجودة في مصادر مضادات الأكسدة
وأكدت نتائج الفحوصات والتحليلات المخبرية أن الشخص الذي يأكل
حوالي 20 حبة من الكرز الحامض يومياً قد يستفيد من الخصائص المضادة للأكسدة والالتهاب المطلوبة،
حيث يحتوي ذلك العدد من الثمار على 12 25 ملليجرام من مركبات "آنثيوسيانين" النشطة.
وقال الباحثون إن هذه المركبات تعيق أيضاً الأنزيمات المسماة "سايكلوأكسيجيني،1" التي
تستهدفها الأدوية المضادة للالتهابات إذا تم تناولها على جرعات أقل من جرعات الأسبرين الموصوفة بحوالي 10 مرات،
مشيرين إلى أنها جيدة كدواء "آيبوبروفين" وبعض الأدوية الأخرى المضادة للالتهاب.
وأكد هؤلاء الحاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية
قبل أن توضع هذه المركبات النشطة في أقراص خاصة قبل تعاطيها بدلاً من تناول وعاء كبير ممتلئ بالكرز!