1- اكتشاف جديد يثبت بأن اللغة العربية هي اللغةالأولى في العالم من حيث الدقة والنظامية والإحكام
هذا
ماصرح به رئيس قسم اللغة العربية في جامعةالسوربون بعد إطلاعه على
قاعدة واحدة من القواعد المكتشفة في علوم اللغةالعربية وهي قاعدة الإعلال
العامة , حيثقال ( التغيير الإعلالي , له عشرات الاحتمالات ,ويطرأ
على مئات الكلمات , إن لم نقلعلى الألوف وإن تفرد اللغة العربية
بامتلاك قاعدة عامة واحدة إنما يقدم الدليل على أن هذه اللغة هي
الأولى بين لغات العالم في الدقة والنظامية والإحكام).
وسنبدأإن
شاء الله بنشر هذه الإكتشافات في علوم اللغة العربية للباحث راسم الطحان
لكي يتيسر للأخوة المختصين ومحبي اللغة العربية أنيتابعوها وأن يقوموا
بتمحيصها ودراستها والغوص فيها وإن أرادوا مناقشتها مع الباحثفلا بأس وهو
يبلغ من العمر السابعة والثمانين عاما" حتى يتم الاستفاده منعلمه قبل رحيله
ولقد إنطلق في إكتشافاته هذه من قول الله تعالى ( ولقد يسرناالقرآن للذكر )
فمن ا لواضح أنه ليس من...التيسير ... في شيء , تنزيل هذا القرآن بلغة
ذات قواعد عسيرة على الأفهام, فقدم الإثبات للعالم بأن اللغة العربية لغة
نظامية وقواعدها سهلة التعلم .
وسنبدأفي اكتشاف... النظام الصوتي العام ... في الفصحى
ثبت
بالدليل العلمّي الحاسم أن الأساس النظري الذي بنيت عليه
القواعدالسائدة حافل بالأخطاء الجسيمة , الأمر الذي وقف حائلا" بين العلماء
وبيناكتشاف الأنظمة والقواعد الصحيحة لِلّغة العربية , وفيما يلي أهم تلك
الأخطاء.
الأخطاء في التعاريف
لقد
أظهرالبحث أخطاء فادحة في تعاريف الأجزاء الصوتية الصغيرة التي منها يتألف
الكلامالعربي, وهي أخطاء في تعاريف كل من...الحرف - وعلامة السكون -
والمدّة-والساكن - وحرفالعلة.
الخطأ
فيتعريف الحرف...لقد أدخلوا تحت تعريف الحرف , أصواتا" مختلفة أشدّ
الاختلاف فيطبيعتها الصوتّية , غير مميزين بين صائت وصامت, فصوامت الأبجدية
الثمانية والعشرون,والصوائت المتمثّلة في المدّات الثلاث... مدّة الفتحة
ومدّة الضمّة ومدّةالكسرة...كل هذه الأصوات هي في عُرفهم سواء, لذلك لم
يجدوا بأسا" في إدخالهاجميعا" تحت تعريف الحرف , إذ قالوا, مثلا" ,عن كلمة
...ما...إنها تحتويعلى حرفين ,هما...الميم والألف... على الرغم من أنها
لاتحتوي إلا على حرفٍ واحدهو...الميم...أما الصوت الآخر المرموز له برسم
ألف دون همزة,فمن الواضح الجليّأنها ليست حرفا",بل هي ...مدّة الفتحة.
فكانلزاما"
إذن أن يتمّ تصحيح هذا الخطأ .بإخراج المدّة من تحت تعريف الحرف, وقصرهذا
التعريف على كلٍّ من الأصوات الصامتة الثمانية والعشرين المسّماة
حروفالأبجدية.
الخطأ في تعريف علامة السكون...
لقد
جرّد العلماء علامة السكون من الصفةالصوتية,واصفين إيّاها بأنها...مجّرد
رمز يدلّ على عدم وجود حركة...ولكنن قدّمناالدليل العلمّي الدامغ على خطأ
ذلك التجريد :
1"- دليل من علم التجويد...
النونالساكنة
, في علم التجويد, إذا وقعت قبل حرفٍ من حروف الإظهار ,مثل الهاء, تلفظدون
مدّ , أمّا إذا وقعت قبل حرفٍ من حروف الإخفاء , مثل الجيم , فتُقرأ مديدة
, وذلكفي كلمتي ...يَنْهَى...و...نُنْجِي...إذ تلفظ النون الساكنة في ...
يَنْهَى ...دون مدّة النون...أو أن المدّة هنا هي ...مدّة السكون؟
وإذاسلّمنا بأن للسكون مدّة , فهل يسعنا أن ننكر أنه صوت من الأصوات؟
وإذاأقررنا بأن السكون...صوت... فهل يمكن أن يكون غير...صوتٍ صائتٍ ... إذ لاتكونالمدّة إلا للصوت الصائت كالحركة؟
هذا
كلّهيعني أن السكون ليس سوى..صوت صائت ٍ قصيرٍ ... كالحركة , وأن وظيفته
الصوتية إنّماتتمثل في اقتران الحرف به ليصبح ممكنا" انطلاقهما معا" في
جهاز السمع.
2"-دليل منعلم الصوت الحديث...
من
المقرّر, في مبحث ... الأمواج الصوتية ... أن الحرف,وهو صامت , يحتاج إلى
موجة صوتية تخرجمن الفم , حاملة" إياه إلى الأذن , ففي نحو...وُعِدَتْ ...
تركب الواو الموجةالصوتية المتمثلة بالضمّة , والعين تركب الموجة المتمثلة
بالكسرة , والدال مركبهاالفتحة , فهل يمكن للتاء أن تخرج من الفم , في
طريقها إلى الأذن ,دون موجةٍ تركبها؟ إن هذه الموجة إنما تتمثل بعلامة
السكون التي تقترن بها التاء .
وهذهيعني
أن للسكون وظيفة صوتية مماثلة لوظيفة , مادام يتعذّر على تاء وُعدتْ أن
تخرجمن الفم وتدخل إلى الأذن دون ركوب الموجة الصوتية التي تتمثل بالسكون.
3"-دليل آخرمن علم الصوت الحديث...
لقدتمكّن
علماء الفيزياء من الحصول على الطيف الضوئي للموجة الصوتية, ويلاحظ
منالمقارنة بين الأطياف الضوئية للحركات الثلاث ومدّاتها , وبين الطيف
الضوئي للسكونومدّته , أن طيف السكون وطيف الحركة كلاهما يمثل موجة صوتية ,
الأمر الذي يؤكد كونالسكون صوتا" صائتا" قصيرا" وله مدّة كالحركة.
الخطأ في تعريف المدّة ...
قالوا عن المدّة إنّها تعادل حركتين , متوّهمينأن الحركة الطويلة المؤلّفة من الحركة والمدّة معا" مجتمعتين ,هي ذاتها حركةطويلة.
وقد أقمنا الدليل العلميّ الحاسم على خطأمقولتهم , وذلك كما يلي:
دليل من علم الصوت ...
وهنا
أيضا" تبيّن من المقارنة بين الطيفالضوئي للموجة الصوتية التي تمثل الحركة
, والطيف الضوئي للموجة الصوتية التي تمثلالحركة الطويلة , أن المدّة ليست
سوى تكملة للحركة التي هي صائت قصير , إذ تجتمعانمعا" لتؤلّفا الصائت
الطويل الذي هو الحركة المديدة.
لذلك أطلقنا على المدّة تسمية... الصائت المكمِّل... بمعنى أنها تكمل الحركة إلى حركةٍ طويلة .
دليل من الكتابة القرآنّية....
إن
إمعان النظر في الكتابة القرآنية , يثبت أنهما من من مدّة إلا وتوجد قبلها
حركة من جنسها, وهذا يعني أنه لو كانت المدّةحركة" طويلة لما كان هناك أي
مبرّر للإبقاء على الحركة المرسومة قبلها , ففيكلٍّ من ... مَا
وذُووِقي...يُلاحظ وجود الحركة مع المدّة , وهذا يعني أنّهماتؤلّفان معا"
الحركة الطويلة.
الخطأ في تعريف الساكن ...
لم
يفرقالعلماء , في معرض تعريفهم للساكن, بين جزأين من الكلام , مختلفين
أشدّ الإختلافتركيبهما الصوتي , إذ أدخلوا تحت ذلك التعريف , كلا" من :
= الحرفالمقترن بعلامة السكون ,
=والمدّة,
ومنالمعلوم
أن الحرف المقترن بعلامة السكون , هو صوت صامت مقترن بصوتٍ صائتٍ قصير
,على حين أن المدّة هي صوت صائت مكمّل , وواضح كل الوضوح الاختلاف الكبير ,
بين هذاوذاك.
وقد تطلبتصحيح هذا الخطأ إخراج المدّة من تحت تعريف الساكن , وقصر هذا التعريف على المقترنبعلامة السكون .
الخطأ في تعريف حرف العلة...
إن
إخراجالمدّة من تحت تعريف الحرف , قد استتبع إخراجها من تحت تعريف حرف
العلة , وبذلكتمّ تصحيح الخطأ بقصر تعريف حرف العلة على الصوت الصامت
المعتلّ , أما الصوتالصائت المعتل , وهو ...المدّة ... فقد اعتبرهو الصوت
الصامت المعتل , داخلينكليهما تحت تعريف المعتلّ , ويشملل هذا التعريف إذن
حرف العلة والمدّة كليهما,ويُقال : المعتلّ هو الصوت الذي يتعرض للتغيير ,
سواء كان حرف علةٍ أو مدّه ,وواضح أن الصوامت الصحيحة لاتدخل تحت هذا
التعريف .
وهذه هيأهمّ الأخطاء في التعاريف , وسوف نرى في الفقرة اللاحقة ما أدت إليه هذه الأخطاء ,من أخطاء كبيرة , في التصانيف .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا"- الأخطاء في التصانيف
الخطأ في التصانيف الأربعة التالية :
= مجموعة الحروف التي ضمت – خطأ" – المدّات.
= ومجموعة العلامات التي ضمّت – خطأ" – المدّات ,بقولهم أن المدّة تعادل حركتين.
= ومجموعة السواكن التي ضمت – خطأ – المدّات.
= ومجموعة حروف العلة التي ضمت – خطأ – المدّات .
وقد تم تصحيح هذه الاخطاء بإخراج المدّة من كلٍّ من هذه المجموعات الأربع , وبإحداث مجموعة مستقلة بأسم ... مجموعةالمدات.
الخطأ في تصنيف الأصوات اللغوية
لقد اعتمد العلماء تصنيفا" ثنائيا"للأصوات اللغوية , بأن صنفوها في المجموعتين التاليتين :
= مجموعةالحروف ... وتضمّ صوامت الأبجدية والمدّات الثلاث.
=ومجموعة العلامات ... وتضم الحركات الثلاثوالسكون .
وقد تمّ إعتماد تصنيفٍ ثلاثيّ , تصحيحا"للخطأ الماثل في التصنيف الثنائيّ , والمتمثل في :
=الخلط بين صوامت وصوائت في مجموعة الحروف .
= والخلط بين أصوات هي الحركات وبين رمزٍ هوالسكون.
ويُلاحظ , في التصنيف الثلاثي المعتمد , وهو :
= مجموعة الحروف ... التي تضم – حصرا"-صوامت الأبجدية .
= ومجموعة العلامات... التي تضمّ العلاماتالأربع .
= ومجموعة المدّات ... التي تضمّ المدّاتالثلاث .
يُلاحظ
في هذا التصنيف الذي استأنسنا في اعتماده, وفي جميع التصحيحات التي
اُعتمدت , في التعاريف والتصانيف , بالقواعد المقرّرةفي نظام المجموعات في
الرياضيات الحديثة , نقول : يّلاحظ في هذا التصنيف :
1"- استبعاد الخلط بين صامتٍ وصائت , وذلكبالفصل ما بين الصوامت والمدّات , في مجموعة الحروف .
2"- استبعاد الخلط بين صوت ورمز , وذلكبإسباغ الصفة الصوتية على علامة السكون ,في مجموعة العلامات.
ثالثا"- الخطأ في وصف العلاقة بين الأصوات اللغوية
1- وصف العلاقة بين الحرف وعلامته
...من الجدير بالملاحظة أنه لايُعثر – في الكلام العربي – على حرفٍ غير
مقترنٍ بعلامة, ذلك أن الحرف , كما أسلفنا , صوت صامت , ويحتاج إلى موجة
صوتّيةٍ يركبها , لتنقلبه من جهاز النطق إلى جهاز السمع .
وهذا
يعني بوضوح أن العلاقة بين الحرف وعلامتههي علاقة تقارنٍ وتلازمٍ وتكامل ,
أو قل , إن شئت , إنها ... علاقة اتحاد... علاقةوثقى وغير قابلة للإنفصام .
ولكن العلماء تصوروا – خطأ – إمكان انفصام تلكالعلاقة , بقولهم :
1"- إن التاء في نحو صيغة ... وُعِدَتْ ... لاتحتاج – من أجل النطقبها إلى أن تقترن بعلامة .
2"- وإن نحو كلمة ...الرجل ... إنما تدخلالجملة بلا علامة.
وقد تمّ تصحيح هذين الخطأين الجسيمين , علىالنحو التالي :
أولا"-
قدّمنا الدليلالعلمّي _ كما أسلفنا – على أن من المتعذّر النطق بتاء
وُعِدَتْ , دون اقترانها بعلامة السكون , بوصفهاالموجة الصوتية التي تنقلها
من الفم إلى الأذن .
ثانيا"-
كذلك قدّمنا الدليل العلمّي على أن كلمة الرجل , ذاتالأشكال الثلاثة ,
المختلفة من حيث الخفّة , إنما تدخل الجملة ... بأخف أشكالها... وهو ... الرجلَ...
وأن ... قاعدة إيثار الأخف ... وهيأشهر قاعدةٍ من القواعد الأولّية لبناء
الكلام ,وهي , أيضا" معترف بها من قبلجميع علماء العربية , قدامى ومحدثين ,
تفرض ذلك .
وهذا يعني نفي تصّور هؤلاه العلماء إمكان تجرّد تلك الكلمة من علاماتها , حين دخولها الجملة.
2- وصف العلاقة بين العلامة ومدّتها
...لقد وصف العلماء هذه العلاقة بأنّها ... علاقة كميّة , وذلك بقولهم عن
مدّة الفتحة ,مثلا" , إنها تعادل ... فتحتين !!؟... وقد ثبت أن قدّمنا
الدليل على أن مدّة الفتحة إنّما تؤلّف , مع الفتحة , فتحة مديده ,الأمر
الذي يعني أن العلاقة بين العلامة ومدّتها هي ... علاقة تكامل .
إن
تصحيح تلك الأخطاء , في التعاريف والتصانيفوالتواصيف , كان ضروريا" لإظهار
حقائق عن الفصحى , ظلّت ...مُغيَّبة"... على مدى أربعة عشر قرنا" من عمر
الأمّة , ومن أهمّ هذه الحقائق :
1"- أن مقطع الكلام في العربية يتفرّد ... بنظامّيةإيقاعّيةٍ ...رائعة ... لانظير لها في اللغات الأخرى !!! ....
2"- أن اللغة العربّية تمتلك
... نظاما" صوتيا" عامّا" ...يحكم اجتماع ... الحروف والعلامات والمدّات
...لاتمتلك مثله أيّة لغة أخرى , في العالم !!! هو ... نظام الأنساق .
3"- أن لهذا النظام الصوتيّ ... قاعدة عامّة" ...تحميه وتمنع مخالفته , هي ... قاعدة منع الشرود .
4"- أن نَسَب الكلمة العربّية المتمثل في
انتمائها إلى مادّة اشتقاق , وإلى ميزان صرفّي , إنما تحميه من ...
الهٌجنة...قاعدة عامة هي ... قاعدة حفظ الانتماء... وهي من أهمّ القواعد
الأوليّة لبناءالكلام .
وإن ظهور هذه الحقائق قد أدى إلى الاكتشافاتالتالية:
يتبع
