ماذا أقولُ لطيفٍ لا يفارقني ........... يأتي بحبِّك في تعداد أنفاسي
وما شربتُ كؤسَ الحبِّ مُترعة ً..... إلا ولاح َخيالُ الطيف في الكاس
ولا شممتُ عبير الوردِ من عبق ٍ........ إلا وداعبَ عطرٌ منكَ احساسي
ولا فرحتُ بعرس ٍفي الورى أبداً ...... إلا ووجهُكَ نورٌ زانَ أعراسي
ولا يميلُ برأسي لحنُ أغنيةٍ ........إلا وإسمُكَ لحنٌ مالَ في راسي
وما كتبتكَ يوماً في مُذكّرتي ...........إلا وزانَ جمالُ الإسم كَرّاسي
وأحطتُ إسمكَ بالآياتِ أحرُسُهُ ..........من سورة الجن أو من سورة الناس
ولا همستُ بحرفٍ منكَ في شفتي .......إلا وداعبَ طعمُ الحرفِ أضراسي
ولا تَسَارَعَ ليلٌ بالظلامِ سَجَىْ ............ إلا ونورُكَ شمسٌ فوقَ أشماسِ
ولا تَزاوَرَ قوسُ الشمس ِعن مُقلٍ ........إلا ومنكَ على عينيَّ أقواس
وإذا ذُكِرتَ لِنفسي وهيَ نائِمةٌ........ترتدُ روحيَ أو يَطيرُ نُعاسي
فإذا فدتكَ عيوني غيرُ كافيةٍ ........ وإذا فداكَ فؤادي بانَ إبخاسي
حسبي وحسبُكَ انَّا في الحياةِ معاً ..........من الرغائبِ دونَ الخلق ِوالناس
أدعو الإلهَ بما أ ُلهمتُه رَغَبَاً ............ بأن يقيكَ شرورَ الحاسدِ القاس
وتقرُّ عينُك في من تستظلُّ به ..............ويطيبُ ذكرُكَ في أهليكَ والناس
ويزيدُ حُسنكَ حُسناً ما رغبتَ به ............. حتى يُفاخرَ حُسنَ الوردِ والآسِ
ليتي جوارَكَ ما حييتُ كخادم ٍ...............أرعى الورودَ إلى أن يشتكي فاسي
ويكونُ وردُ الياسمينِ مُعلقاً .............. يَسمو على الأنواع ِوالأجناس
ويكونُ مُتكئا لروحكَ بَينها .................وتكونُ بعضُ القافيات كراسي
وإذا خرجتَ لِشمِّ الوردِ مُبتسماً ............ جعلتُ حولكَ من عينيَّ حُراس
وإذا رَمَتكَ سِهامُ العذل ِجاهلة ً.............. جعلتُ دونكَ نفسي خيرَ مِتراس
لكَ في رِضائيَ فضلٌ كنتَ تبذله .............ما زلتُ أذكرُهُ ولستُ بناسي
فقد ارتديتُ من الطهارةِ مِعطفاً ............ولبستُ من خيطِ النقاءِ لباسي
وغرستُ في أمِّ الفؤادِ فضائلا ً..........وسقيتُ من هديِ الكتاب ِغِراسي
أرجو حياتَكَ أن تظلَّ سعيدة ً........... حتى وَلو صَرْمَ الحِبَال ِأ ُقاصيَ