السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صباحكم / مساءكم فل ومسك احبابي الغاليين ,,,,,
أعجبني هذا الموضوع فحبيت اني اشوف رايكم ؟؟
منذ نشر كتاب "إميل" في القرن 18 بقلم الفيلسوف (جان جاك روسو) بدأ الاهتمام بدراسة الطفل كإنسان حر. الأمر الذي راج وتأكد مع القرن العشرين، حيث شكلت الطفولة
كظاهرة سيكولوجية وسوسيولوجية محور الكثير من الأبحاث والدراسات التي
تناولت هذه المرحلة من منظور شمولي متكامل، للكشف عن علاقات التفاعل
والتأثير المتبادل بين جميع الدوافع والمتغيرات الذاتية والموضوعية
والاجتماعية والثقافية، حتى إن هذه التطورات الحديثة التي مست الطفل
والطفولة أدت في المجال الأدبي والفني إلى إنتاج ثقافي موجه للأطفال. يتجلى
ذلك في كل الأجناس الأدبية والفنية من شعر ومسرح وتشكيل وموسيقى وقصة. كما
تجلى مع كل منجز تكنولوجي جديد له تأثيره على الإبداع.. فكما نال الطفل مع
التقنية الورقية، وتعددت أشكال كتاب الطفل، وأصبح لعبة في مرحلة عمرية
معينة، ثم كتابا ذا مواصفات خاصة مناسبة وجاذبة إليه من حيث الموضوع
والشكل. نال الطفل مع التقنية الرقمية الاهتمام الواجب، في كل معطيات
التقنية الجديدة.
حول تعريف أدب الطفل:
بدءا يجب التنبيه إلى التمييز بين دلالات الكتابة للطفل ودلالات أدب الطفل.
إذا كانت الكتابة للأطفال تعني فيما تعنيه كل ما كتب للصغار، فإن أدب
الطفل يعني "مجموعة الإنتاجات الأدبية المقدمة للأطفال التي تراعي خصائصهم
وحاجاتهم ومستويات نموهم، أي في معناه العام يمثل كل ما يقدم للأطفال في
طفولتهم من مواد تجسد المعاني والأفكار والمشاعر". وأمام تعاظم رصيد
المعارف تجدر الإشارة إلى أن أدب الطفل يشمل الأدب المكتوب من قصة وأشعار
ومسرح… كما يشمل الحكايات والقصص المصورة والمسموعة على الأشرطة من صوت
وصورة، مثلما يتضمن جملة المعارف العلمية والتاريخية وغيرها، في إطار بسيط
وجذاب. وهو ما يمكن الإشارة إليه بمعنى "ثقافة الطفل".
ويبرز السؤال/الأسئلة:
- هل أدب الطفل هو المقصود به ذلك الأدب الذي يبدعه الطفل بنفسه كما يتخيله ويتمناه؟
ـ هل يمكن اعتبار أناشيد الأم وأحجيات الجدة أدبا للطفل؟
ـ وهل يملك الطفل تربية الطفل؟