لو كـــــــان الوقت صبح وألـــــحّ عليك البكـا .. سهلـة مش متحبكــة
اسحـب الفوطة على كتفك واجرى ع الحمـام .. أوعـى تكسّـل أو تنـام
افتح الحنفيّة على أخرها... صوت المية فى الحوض هايغطى على رنات الدموع... وماتنســاش تستخدم الصابونـــة... أملى عنيك بالرغاوى المجنونـــــة...
أمــال هاتبرر إزاى حمرة العيـــون ، والتكشيرة اللى بملامحك –عالصبح- معجونة؟
لو حسيت أن الحركة دي ماكفتش .. سيبك من غسيل الوشّ
وخد بســرعــــة قــــرار جديــد .. هاتاخـــــد –ولامفــــر- دشّ!.
لو لقيوك طولت فى مجرد غسل وشّ ، أو ماعرفتش توقف نقط الدموع .. ماتتربكش
تحت الدش الفرصة هاتبقى أكبر... ممكن دموعك تبقى أكتر... ،
لأ وكمان فى خاصية ماحصلتش ، ممكن تغنى بصوت مخنوق...
احساس محـــــــــــــروق... وهايفتكروا دا صوت السخان بيوشّ.
وأنت خارج أوعى تنسى الجرنال .. خلّيه مفتوح على صفحة الحوادث ..
ولو وأنت فى زنقة الأتوبيس زنقتك دموعك ، وماقدرتش تقفشها ..سيبهاا ..
وقول لكل اللى هايبصلك بتعجب...بصوا !... حسوا !...
إزاى الأم تخنق بنتها علشان تتجوز جوز أختها ...اللى قتل مرات عم خالة بنت عمة ستها !....
هتلاقيهم كلهم بيعيطوا بحرقة ، ويشاركوك ، ويترحموا على اللى ماتوا... وبيشتموا ويلعنوا آخر جدود اللى قتلوا وخانوا.
ماتفتكرش أنهم فهـــــموك ، ولافهمـــــــوا القرابـــة ،
أو انفعلوا لغرابة جريمة وزمن ماعدتش فيه تآمن لأخوك.
----------------------------------------------------------------------------------
ده كل واحد كان كاتم دموعه... وبين ضلوعه ألم كبير ،
وأمل كبير فى واحد مثقف زىّ حضرتك معاه جرنال....
إن شاء الله يفتح صفحة إعلانات الأفلام... برضوا كانوا –وإن غيّروا الكلام- رجالة وستات هايحولوا الأتوبيس.... لأتوبيس نهرى عايم على الدموع.
لو أنت فى الشغل وفى عزّ الأنهماك... حسيت دموعك خنقاك...
عيّط . هتلاقى زميلك فى المكتب اللى قدامك بصلك بأرتباك....
أدخل عليه....هاتلاقيه عيط عليك........احكيله كل الي فيك....
أوعى تحس بالذنب لحظة أنك عيطت زميلك .. دا أنت قدمتله جميل بالمجان.... كده هيلاقى حجّة لما يرجع البيت للمدام ، وتسأله على ميّة وحداشر اللى بين حواجبه... أو الخرس الزوجى اللى بقاله قرن من الزمان... وليه مشكرهاش على عمايل إيديها... وليه مذاكرش للواد اللى عنده بكرة امتحان.
وأنت فى البيت خلّلى إيديك على ريموت الدش... واحفظ أرقام قنوات الأخبار....
أول ماتهرب منك الدموع أنهار...ا.
بنسبة تسعة وتسعين فى المية هتلاقى قدامك منظر يسبب –مش بس الدموع- لأ.... انهيار.
صور أطفال أطرافهم مقطّعة أو ملاك برئ بيموت ع الهوا...
مجاعات وفيضانات... عطش وجوع وقتل وحروب...
جثث مرميّة فى الشوارع متكفنة بالدم والتراب ، وعنيها برعب مبرقة.
ماتقولش حاجة... كل اللى هايشوف المشاهد هايشكر الفرصة ، علشان يعيط بحرقة غير مفتعلة... كان نفسه من زمن بس مش لاقى سبب وجيه... ولاقاه أخيرا بضغطّة صباع سعادتك على زرار.... ماتحرموش.... وهات النشرة والموجز وآخر الأخبار.... عيّط وسيبه يعيّط.... فرصة من غير ماحد يتهم حد بأنه "بسكوتة" أو "حساس" و "رقيق".
----------------------------------------------------------------------------------
"بتحس" أو "رقيق"..... اتهامات بشعة أوعى تلبّسك... حاسب ودافع بكل طاقتك لحسن من بعيد تلمّسك . بقت فى الزمن ده مرادف لــ"عبيط" و "أهبل" و "محتاس".... "ضعيف" و "مدّاس".
أوعى تتمسك بتعيط على أحد المشاهد الرومانسية... أو القصص اللى بيموت أبطالها بأمراض مستعصية... أو سرحان وسرحانة دموعك مع أغنية. أوعى تنسى نفسك قدام منظر فى الشارع... أو قطة فرماها عربية ، وأولادها المغمضين ملمومين حوالين جثتها مش فاهمين... بينونوا مزعورين.
أو تعيط على طفل حافى فى عز البرد ع الأسفلت بيبيع مناديل فى إشارة ، والناس قافلة القزاز ومش سامعين نداه الضعيف.
أو بنت صغنونة الضرب معلّم على جسمها... بتمد إيديها تشحت والدم لسة مانشفش على كمّ فستانها القذر.... المقطّع زيّها.
أوعى تتقفش بتعيّط زعلان على حال البلد... أو صعبان عليك ولد الظلم دبحه ، وماعندوش فلوس ولا نفوذ تنشله نار بتكوى كل يوم الصبح جرحه ، وماصرفولوش مع البطاقة وتصاريح القهر..... تصريح يعيط... ممنوع!
أنت ماتعرفش؟؟....دا قانون من زمان مسنون...
ومعاه ألف نص ونصل من السخرية والاستهزاء والاستنكار والقسوة والتجاهل مسنونين...
أيوة قانون بيصطاد كل اللى بيعيطوا ، وبيلخبطوا مزاج الناس.
ياعم "فكّك".... "كبّر".... "عيش". دى الدنيا غابة حتى الديابة دلوقتى مالهاش فيها فرصة. لأ مافيش.... غير للبنى أدمين للى عندها قدرة تدوس على البنى أدمين من نفس فصيلتها.
دموعك أكيد ليها أسباب..... أنساها....
ولو إن حتى لو نسيت دموعك مش هاتنسى....
حتى لو قسيت.... دموعك صعب تقسى.
أقولك !!!!!!!....... ده عصر العلم والتخصصات الطبيّة....
خلّى لجريان دموعك أسباب عضويّة....
ألتهاب فى الجفون أو قطع فى العدسات الملزوقة ع القرنيّة....
عيّط براحتك... عيّط قوى....
وقولهم أصل العدسات دى مش مصنوعة بذمة...
طلعت من أنواع رديّئة.... حطّتها فى عينى أطراف صوابع بتنقّط قسيّة
، محتاج لقطرة حنيّة.......
لأ ماتفهمونيش غلط ، مش لروحى طبعـــــــــــــــا.... أقصد لعنيـــا
.============================================
يارب تعجبكم